التنمية المستدامة وتطبيقتها التربوية

٨٠

الكتاب في فكرته وفصوله ومباحثه يتناول التنمية المستدامة كمبدأ إسلامي أصيل ومفهوم حديث واسع التداول ومتعدد الاستخدامات والمعاني، فهي ضرورة ملحة ومطلب عصري تلقى اهتماماً عالمياً، ليس فقط على صعيد المجتمعات العربية والإسلامية فحسب وإنما على مستوى المجتمع الإنساني ككل.


وذلك باعتبارها قضية أخلاقية وإنسانية بقدر ما هي قضية تنموية وبيئية ، ومنهج حياة وعلم يقوم على التفكير بطريقة شمولية تكاملية نحو رؤية جديدة للتغلب على أزمة التنمية في العالم والنهوض بالأرض ومواردها واستدامة البشر وتنمية قدراتهم وتلبية احتياجاتهم الحالية والمستقبلية.


الوعي بجذورها الإسلامية في أهدافها النبيلة وخصائصها الفريدة وأسسها الراسخة ومجالاتها المتعددة والسعي لتطبيقها جدير بتقديم حلول وقائية وعلاجية لتحدياتها المتنامية. تحقيق تطلعات وخطط التنمية المستدامة قائمٌ على الإنسان فهو محورها وهدفها ووسيلتها وصانعها. مما يحتم العناية الفائقة بتربيته وتعليمه استلهاماً لمكانة العلم السامية وإدراكاً بان التعليم عموماً مفتاح التنمية المستدامة وركيزة هامة لها فالعلاقة بينهما علاقة تلازمية في مختلف جوانبها.


والمرحلة الثانوية على وجه الخصوص حلقة مهمة من حلقات التنمية المستدامة ومرحلة تطبيقات تربوية تنطلق من مبادئ وأهداف تنموية وطنية للدول. تستطيع بإدارتها ومعلميها وبيئتها ومناهجها وأنشطتها تفعيل أساليب تربوية متنوعة وبرامج وإجراءات عملية هادفة للإسهام بفاعلية في إعداد الأجيال إعداداً تربوياً وتعليميًّا واجتماعيا واقتصاديا وثقافياً وإكسابهم المعرفة والمهارات والقيم للوفاء بمسؤوليات التنمية وتحمل المواطنة والقيام بدورهم التنموي الفاعل لمواجهة تحديات الحاضر وإرهاصات المستقبل.

تفاصيل المنتج
  • الوزن
    ١ كجم
  • ٨٠
إضافة للسلة

منتجات قد تعجبك