إن القاسم المشترك الذى يجمع بين فصول هذا الكتاب أنها تشكل محاولة لتقديم توصيف علمى للصحافة، وتبدأ هذه المحاولة بطرح سؤال جوهری: هل الصحافة علم؟
واذا كانت كذلك فماهية هذا العلم؟ وهل ينتمى إلى العلوم الطبيعية؟ أم ينتمى إلى العلوم الاجتماعية ؟ أم ينتمى إلى الإثنين معاً؟.. ويتصـدى
الفصل الأول من الكتاب للإجابة على هذا وذلك من خلال البحث في إشكالية المنهج في الدراسات الصحفية".
وكان الحديث عن إشكالية المنهج في الدراسات الصحفية ضروري لتحديد المفهوم العلمي للصحافة وهو موضوع الفصل الثاني وقد انبثق من التساؤل الأول الخاص بماهية علم الصحافة تساؤلات أخرى، وقد شكل أحدها مادة الفصل الثالث عن الصحافة"، وفي الفصل الرابع من الكتاب يطرح تساؤل آخر حول ماهية النظم الصحفية".
أما فى الفصل الخامس من الكتاب، فننتقل إلى مرحلة أخرى متقدمة من مراحل البحث فى مدى علمية المعارف الصحفية عن طريق البحث في القواعد العلمية التى تحكم جانباً هاماً من جوانب المعرفة الصحفية، وهى فنون الكتابة الصحفية، ويناقش الفصل السادس من الكتاب جانباً آخر من الجوانب الهامة فى المعرفة الصحفية وهو الخاص بشخصية الصحفية وذلك من خلال رؤية تعتقد بأن لكل صحيفة شخصية تميزها عن غيرها من الصحف.