حساب الجمل والتنبؤ باستخدام القرآن - مصطفى البلبيسي دار نقطة للنشر والتوزيع

٤٠

لقد تحدى الله العرب بأن يأتوا بمثل هذا القرآن بلاغة ونظما وسبكا فعجزوا وخاروا، وبكتوا بالعجز حتى عدلوا إلى السيف وأباحوا دماءهم وأعراضهم دفعا لعجزهم، إذ لو استطاعوا لكفوا أنفسهم مؤنة الحرب وتجالد السيوف، ولقد أبقى الله أن الآيات على آذانهم يقرعهم بعجزهم وعجز من سيأتي بعدهم، ولقد كان التحدي في بلاغة القرآن وفصاحته، وعلى هذا اتفقت كلمة السلف والخلف، ولم يعرف حينها نوع من الإعجاز إلا ذاك، ثم خلف من بعد ذلك خلف جاءوا بالحادث الجديد، منه ما يحتمل الصواب ومنه ما كان بينه وبين الصواب ما بين إبليس والإيمان من مفاوز وقفار ولعظمة القرآن وتقديسه عند المسلمين، وللمنزلة العلية له في القلوب، فإنه قد تعاور في النظر فيه مناهج عدة وصدرت في تفسيره آراء شتى، يحسب كل رأي أنه على الصواب والهدي المبين، ومن تلك الآراء والتأويلات التي وجدت لها طريقا إلى القرآن، ما يسمّى بحساب الجمل الذي ادعى مؤيدوه ومنظروه أن القرآن قائم في بنائه اللغوي على حساب الجمل وادعوا أن في ذلك إعجازًا بينا، ثم استخدم هذا الحساب في التنبؤ بأحداث المستقبل والغيب، بدعوى أن القرآن يحتوى نبوءات يمكن الوصول إلى تحديدها من خلال تشغيل حساب الجمل على آياته وسورة.

تفاصيل المنتج
  • الوزن
    ٠٫٥ كجم
  • ٤٠
إضافة للسلة

منتجات قد تعجبك