إنّ ما يميز هذه الطبعة أنها تقدم رؤية متكاملة لمنهج ابن حزم المعرفي، بعيدًا عن الأحكام المسبقة والصور النمطية التي حاولت حصره في القراءة السطحية للنص الشرعي.
فمن خلال الاستقراء الدقيق لمؤلفاته المختلفة، وتحليل منهجه في الاستدلال والمعرفة، تبين لنا أن ابن حزم صاحب نظرية معرفية متكاملة، لها أصولها وآلياتها وتطبيقاتها، وأنه كان من أوائل من أسسوا للمنهج العلمي التكاملي الذي يجمع بين النقل والعقل والحس.
إن إدراك ابن حزم أن طالب المعرفة لا يستطيع بغير منهجية ذات أصول مستقرة وضوابط واضحة أن يتوصل إلى نسق من الحقائق يوافق خصائص نفسه البشرية وفطرته السوية، من حس وعقل وتجربة = هو الذي جعله يبني منهجه المعرفي على أسس متينة تجمع بين الثبات والمرونة؛ لكي يتحقق هذا المطلب النفيس، وهاته الغاية القصوى.
لمطالعة (فهرس ومقدمة الكتاب ) من خلال الرابط:
https://drive.google.com/file/d/1qrl0M8URbPqZlhY3wHqmX-U-39ZsPH7-/view?usp=drive_link