وقد جاء هذا السفر المبارك رغبة في توثيق سند المؤلف حفظه الله في العلوم المحظرية، التي ظل عليها الاعتماد من أهل البلاد الشنقيطية؛ وهي أثمن ما لديهم من كنز مستفاد، وأحسن ما عليهم من حلى مستجاد.
وقد بذل حفظه الله جهدًا كبيرًا في تصحيح هذا السند وتحقيقه، وجمع شتاته من مظانه وتوثيقه؛ وساقه مساق الأنساب في تسلسل مستطاب؛ وسط بين الإطناب والاقتضاب.
وقد ضم إليه مؤلفه لمحات موجزة عن أهم العلوم، فجاء الكتاب بحلته القشيبة وثوبه الزاهي، يختال بين طلبة العلم لينهلوا من معينه الصافي، ويرتووا من مائه العذب الزلال...