لا سبيل لمعرفة الفقه إلا بضبط ومعرفة الأصول، ولهذا اعتنى الجهابذة العلماء بعلم الأصول غاية الاعتناء، فألفوا فيه مُتوناً وشروحاً ومطولات ومختصرات، وكان من هذه الشروح المفيدة (شرح ابن القاسم العبادي على شرح جلال الدين المحلي لورقات إمام الحرمين الجويني) والمسمَّى (بالشرح الصغير)، لاسيما وأنَّ هذا المتن قد سارت به الركبان، واعتنى به العلماء في كل زمان، فشرحوه شرحاً مطولاً ومختصراً، وكان من بين هذه الشروح الجامعة والمفيدة (الشرح الصغير للعلامة أحمد بن قاسم العبادي على شرح جلال الدين المحلى لورقات إمام الحرمين الجويني)