كتاب الله محكم لا الاختلاف فيه، وقد شرع أهل العلم في بيان ما يشمله التفسير من المعاني، فتنوعت عباراتهم في الكشف عن معانيه ودلالاته، ولم يكن هناك تنوع عباراتهم من اختلاف الذي ذمه الكتاب، ففي غالب الآيات التي تعددت أقوال السلف في تفسيرها سيرى الناظر أن بين أقوالهم معنى يجمعها ويتحقق في كل قول، وهو ما يسمى بـ(المعنى جامع)، وحول تحرير هذا المعنى الجامع وما يتعلق به من قواعد قرآنية، ولغوية، وأصولية، وتطبيقها على جزء (عم) كانت هذه الدراسة.