يسعى المؤلف بين طيات هذا الكتاب إلى التطرق بالحديث عن أشراط الساعة وبيان الضعيف منها، حيث أن الكلام في أشرطة الساعة كلام في أمر غيبي لا تدرك معرفته إلا بالنص دون الدخول في تخرصات وتكهنات جل اعتماد على الرجم بالغيب؛ التي إن صدقت أحيانا فهي تخطئ أحايين. وقد جاء الكتاب غزيرا في مادته حيث تناول كثير من الموضوعات منها: أشرطة الساعة، وأقسام أشراط الساعة، والعلامات الصغرى، وبعثة النبي صل الله عليه وسلم، وموت النبي صل الله عليه وسلم. كما يتعرض إلى انشقاق القمر، واستفاضة المال حتى يعطي الرجل مائة دينار فيظل ساخطا، وإخراج الأرض ما في جوفها من الذهب والفضة. كما يعرض فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا ودخلته، وظهور الخوارج، وظهور كذابين يدعون النبوة، وانتشار الأمن، وخروج نار من الحجاز، وإتباع هذه الأمة سنن من كان قبلها. كما يذكر كثرة الهرج والمرج وهو القتل، وضياع الأمانة، وقتال الترك، وظهور نساء كاسيات عاريات، وظهور قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، وظهور الربا، وتطاول رعاة البهم في البنيان. كما يلقي الضوء على شرب الخمر، وظهور البخل والشح.