إن أول ما يجب على المسلم الاعتناء به هو العقيدة وتصحيحها وتخليصها لله عز وجل من شوائب الشرك والخرافات، والبدع والضلالات في زمن انتشرت فيه البدع وعلا صوت أبواقها، ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره، ويظهر دينه ويعز جنده؛ فيخرج علينا بين الحين والأخر رجال استعملهم الله لدينه فسخروا أنفسهم لنصرة كلمة الحق وإعلاء رايته، فأثروا المكتبة الإسلامية بما كتبوه في العقيدة من كتب مطولات رُدَّ فيها على أهل البدع والضلالات، وأخر مختصرات كي يسهل على الجميع طلبة علم وغيرهم - حفظها، أو على الأقل فهمها واستيعابها.
وكان من بين هؤلاء العلماء الأجلاء : الإمام العلامة المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب، والذي كان - بحقّ - سيفا مسلولا على الباطل وأهله.
فكان من بين مؤلفاته رحمة الله هذا المؤلف الذي بين أيدينا كتاب التوحيد والذى بيّن فيه بأسلوب واضح معنى كلمة التوحيد وأهميتها وما يقع فيه العامة من أمور شركية تناقض مفهوم «لا إله إلا الله» مدعما ما ذكر بالأدلة من الكتاب والسنة.
وكان رحمه الله يشرح هذا الكتاب لطلابه، وسار العلماء من بعده على منواله؛ لجليل قدره وعظيم نفعه.
وسيرا على هذا المنوال نضع بين يديك أيها القارئ الكريم مجموعة شروح لهذا المؤلف النافع لجماعة من أهل العلم ممن شهد القاصي والداني بعلمهم واعترف بفضلهم.
عملنا في الكتاب: