الإجابات العلمية على الإشكالات العقدية للأمام ابن عثيمين 1\2
١١٥
لقد رتب الشيخ على المنهج التالي:
- على حسب الأبواب المتعلقة بالعقيدة والتوحيد وقد اجتهد في ترتيبها حسب ما وقف على بعض الكتب.
- قام بتنسيق بعض المسائل وجمعها من عدة كتب، فأحيانًا تكون أصل المسألة أو الفائدة في شرح كتاب (شرح الأصول الثلاثة)، ولم يكن الشيخ رحمه الله قد أسهب وأطال النفس في هذا الكتاب فقد يكون أطال النفس في نفس المسألة في شرح كتاب التوحيد مثلاُ، المسمى بـ(القول المفيد)، فقام بجمع ما تفرق من المسألة وتنسيقها بحسب ما يناسبها.
- وضع عناوين بارزة في أول المسألة التي طرحها، من باب تقريب صورة المسألة.
- قام بتخريج بعض المسائل التي ذكرها الشيخ عن بعض العلماء، لاسيما ما يتعلق بشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم رحمهما الله، فما أكثر ما يستند ويستشهد بكلامهما في بعض المسائل التي تحتاج إلى التحقيق والتدقيق، وقد عرفا هذان الإمامان بالتحقيق والتدقيق لا سيما في مسائل العقيدة
- قام بتخريج الأحاديث التي استدل بها الشيخ رحمه الله، مع الحكم عليها من كلام أهل العلم ممن عرف بتخصصه في هذا الفن، سواء من المتقدمين أو المتأخرين.
- لم اتصرف في النقولات المذكورة إلا في بعض المواضع والمواطن، وهي نادرة جدًا، وهي نادرة جدًا، وقد انحصر تصرفي في حذف بعض الأشياء التي لا صلة لها أحيانا بالمسألة، أو بتعديل افتتاحية النص بما يناسب المقام والمقال.
- ذيلت بعض المسائل ببعض الأسئلة التي تتعلق بنفس الموضوع من باب إتمام الفائدة، وقد تكون مفصلة لصورة تلك المسألة أو موضحة لها.
- ربما يرى القارئ الكريم بعض المسائل المكررة، ولكن أرجو ألا يتعجل في قراءتها، أو يحيد عنها بحجة أنها مكررة، ولكن إذا قرأها بعين التأمل والتمعن وجد أن فيها زيادة فائدة لا توجد في المسألة الأخرى، فالنقول وإن اشتركت في شيء فلا بد من وجود الفروق والزوائد، لا سيما في كتب الشيخ، فكلما مان يتقدم الشيخ في السن؛ كلما كان يزداد علمه ويتشعب، ومن سبر حال الشيخ وجد هذا الأمر باديًا في علمه ومنهجية رحمه الله