فإنَّ الغرض من تأليف هذا الكتاب هو تسهيل دراسة الإملاء للبادئين وقد جَعَلْتُهُ في جزأين، راعَيتُ فيهِما التَّدَرُّجَ والسُّهولةَ، وَسَمَّيتُ هذا الكتاب
التَّأْسِيس في الإملاءِ» ضمَّنْتُ الجزء الأوَّلَ منه مبادئ الإملاء الأساسية الضَّرُوريَّة ؛ فإنَّ أنفع شيءٍ للمبتدي في هذه المرحلة الربط بين القراءة والكتابة
في وقتٍ واحد، فيُدرِّبُ المدرِّسُ تلاميذه على كتابة الكلمات، أو الجُمَل من الكتاب أو السبورة بعد قراءتها وفهمها وتَهَجِّي بعض كلماتها حَتَّى إِذا رَسَخَتْ
في أذهانهم يُمليها عليهم ، وقد حَرَصْتُ على أنْ يكون هذا الجزء شاملا لكل ما يعْتَرِضُ الطَّالب المبتدي من كلماتٍ إملائيّةٍ يريدُ التَّعرُّف عليها، ومعرفة كتابتها كما حرَصْتُ على الإتيان بأمثلةٍ كثيرةٍ وتدريباتٍ متنوّعة، ومتعددة، تُعِينُ على فهم القاعدة، وتساعد على تثبيت قواعدها الإملائيَّةِ في أذهان المتعلّمين .