بحمد الله وفضله صدر هذا السفر النفيس في سبع مجلدات كبار للإمام العلامة الفقيه أبي نصر أحمد محمد الأقطع المتوفى سنة 474هـ، وهو تلميذ الإمام الفقيه أبي الحسين القدوري.
وهو أول كتاب يبرز مطبوعاً للمؤلف رحمه الله، فلم يُسبَقُ أن طبع له مؤلف من مؤلفاته.
وهو كتاب بديع عزيز، اعتمده أهل العلم بالفقه في النقل عنه في كتبهم، كالإمام الزيلعي والبابرتي وابن الملقن والبدر العيني والكمال ابن الهمام وملا خُسرو وابن نجيم المصري وابن عابدين والميداني وغيرهم .
وهذا الشرح هو أول شرح على مختصر القدوري . وهو كتاب عظيم الفوائد، جليل العوائد.
وهو من أكثر شروح "المختصر" وضوحاً في الأسلوب والألفاظ.
ومن أكثرها بعداً . عن التعقيد والغموض.
وهو كثير العناية بالفقه المقارن إلى جانب عنايته بعرض الأقوال المنسوبة لأصحابها محررة ، لاسيما المذهب المالكي والشافعي .
وهذا الكتاب الذي نطبقه اليوم لأول مرة شرح مختصر القدوري هو شرح تام لم يُحقَّقَ من قبل، وننشره محققاً على ثماني عشرة نسخة خطية نفيسة إحداها تبعد عن وفاة المؤلف 26 عاماً فقط.
ومعه كتاب تقريب الغريب شرح غريب الأحاديث الواقعة في شرح أبي نصر الأقطع للحافظ قاسم بن قطلوبغا الحنفي.