أما بعد، فهذه مجموعة من القصص، جاد بها الخاطر، في فترات متباعدة، منها ما كتبته في مدينة حلب في سورية، ومنها ما كتبته في المملكة العربية السعودية، في إقامتي الطويلة فيها.
أما ما كتبته في سورية فهو مستقى من الحياة الواقعية، التي عشتها، ووقفت على أحداثها ووقائعها.
وأما القسم الثاني الذي كتبته في المملكة العربية السعودية، فهو من أخبار التاريخ وأحداثه ووقائعه.
ولا يخفى ما للقصة من أثر كبير في التربية والتوجيه وتنمية الفكر وأخذ العبرة من تجارب الإنسان في هذه الحياة، ولهذا كانت القصة من الأساليب البيانية المفضلة في القرآن الكريم، وقد أشاد بها بقوله :
﴿إِنَّ هذا لَهُوَ القَصَصُ الحَقُّ وَما مِن إِلهٍ إِلَّا اللَّهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ العَزيزُ الحَكيمُ﴾ [آل عمران: 62]