قال المحقق في مقدمته:
"فإن قصيدة كعب بن زهير في مدح الرسول والاعتذار إليه المعروفة بـ ( بانت سعاد ) من عيون الشعر العربي ، ومن القصائد التي سار بها الركبان ، واهتم بها العلماء ، وحاول محاكاتها الشعراء ، وكان أول ما جعل للقصيدة هذه الأهمية المناسبة التي أُنشدت فيها ، والمكان الذي قيلت فيه ، والرجل الذي خوطب بها.
ومن المعروف أن كعباً من الشعراء الفحول المجيدين ، جعله ابن سلام في شعراء الطبقة الثانية ، وقال عنه ابن عبد ربه : " كعب بن زهير في الرعيل الأول والصدر المتقدم " ، وقال ابن قتيبة : " وكان كعب فحلاً مُجيداً.
وكان زهير من أسرة اشتهرت بالشعر ، فقد كان هو شاعرا ، وأبوه زهير من أصحاب المعلقات ومن أشهر شعراء الجاهلية ، وأخوه بُجَيْر شاعرا ، وعمتاه سلمى والخنساء شاعرتين ، وابنه المُضَرَّب بن كعب شاعراً "