فقد قام الشيخ علي بن حامد المعروف بـمّلا علي ِ الاشنوي، الذي نهض بمهام تكميل متن تصريف العزي، وسد الثغرات التي تكتنفه، والفجوات التي تعتوره، مع الحرص على مزج كلماته بكلمات الأصل ، لتأتلف معه وتتسق ببنائه ّ ونظمه، مع إضافة الجواهر والدرر متى ما أحسّ أن هنالك نقصاً يحتاج إلى إكمال، وقصورا ً يبتغي الاتمام ، وقد يعمدُ إلى تعديلٍ في عبارات العزي؛ لتكون أكثر دقة ً، وأصلبَ متناً أمام سيل الانتقادات والاعتراضات، وقد أفاد الشيخ رحمه الله من شرحِ التفتازاني على تصريف العزي، وكتاب الشافية لابن الحاجب وشروحه، وكتاب المراح وشروحه، وانفرد بذكر أبواب لم يتطرق إليها الزنجاني، واختلف معه في عباراتٍ وجدها غير محققةٍ كمال المقصود، فيعوزها التنقيح والتهذيب والتدقيق، فكان تكميلا ً للكتاب وتتميماً للمباحث الصرفية، التي لا يستغني عنها الطالب.