وبعد؛ فإن كتاب (روضة الناظر وجُنَّة المُنَاظِر) للإمام موفق الدين ابن قدامة، كتاب نفيس في بابه، نافع لطلابه، حظي بعناية العلماء وطلاب العلم والباحثين في أصول الفقه، وقد تعددت طبعاته في هذا العصر، وبذل محققوه جهداً يُشكرون عليه، وإنَّ من خيرة طبعاته هذه الطبعة الجديدة.
وكنت قد نظرتُ في نشرتهم الرابعة الصادرة في سنة ١٤٣٢هـ، فصححتُ الأخطاء، بحسب ما سنح به الخاطر المكدود والوقت المحدود، جملة من الأخطاء من وقد رأيتُ من الإخوة الأفاضل القائمين على هذه المكتبة حرصاً على خروجه في حلة أحلى وعبارة أجلى ، وظني أن هذه الطبعة خير طبعات الكتاب.