فَهَذِهِ نَصَائِحُ إيْمَانِيَّةٌ، ومَعَالِمُ سَلَفِيَّةٌ نَظَمْتُهَا لأهْلِ العِلْمِ الفُضَلاءِ مِمَّنْ تَصَدَّرُوا مَجَالِسَ السَّمَاعِ : بَأنْ يَتَّقُوا اللهَ تَعَالى فِيْمَا أخَذُوْهُ وفِيْمَا أعْطَوْهُ، وذَلِكَ بإقَامِةِ مَجَالِسِ السَّمَاعِ على الوَجْهِ الَّذِي أقَامَهُ سَلَفُ الأُمَّةِ على السَّدَادِ والاسْتِقَامَةِ، مِنْ خِلالِ إحْيَاءِ سُنَّةِ المَجَالِسِ بالقِرَاءَةِ المَسْمُوْعَةِ النَّافِعَةِ، وتَحَرِّي الأوْقَاتِ الوَاسِعَةِ، مَعَ إمْلاءِ التَّعْلِيْقَاتِ المُهِمَّةِ، ولاسِيَّما عِنْدَ الحَاجَةِ والضَّرُوْرَةِ مِمَّا يُعْجَمُ ذِكْرُهُ في المَتْنِ والسَّنَدِ، ومَا زَادَ على ذَلِكَ فَهُوَ فَضْلٌ مِنَ اللهِ تَعَالى يُؤتِيْهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ المُؤمِنِيْنَ .