شرح بانت سعاد - مصططفى أبو المعاطي

35 SAR

شرح قصيدة بانت سعاد فقلبي اليوم متبول لسيدنا كعب بن زهير " البردة".


لما أعلن كعب إسلامه ، وتلقى العفو الجميل من الرسول الكريم ، أنشد بين يديه قصيدة من أعظم ما مُدح به سيد الخلق عليه الصلاة والسلام ، فلم يحظ شعر في العالم بما حظيت به قصيدة بانت سعاد ، حيث اهتم بشرحها العلماء والشعراء والمسلمين كافة على مر عصورهم ، فشرحت وترجمت إلى عدة لغات ، وهي قصيدة لامية تقع في نحو 58 بيتا من البحر البسيط.


وقف كعب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ممتدحا ومعتذرا ، فجادت قريحته – وهو الشاعر العبقري – بأروع الأبيات وأبهاها ، فقال في مطلعها :

بانَت سُعادُ فَقَلبي اليَومَ مَتبولُ  *  مُتَيَّمٌ إِثرَها لَم يُفدَ مَكبولُ

وَما سُعادُ غَداةَ البَينِ إِذ رَحَلوا * إِلّا أَغَنُّ غَضيضُ الطَرفِ مَكحولُ

هَيفاءُ مُقبِلَةً عَجزاءُ مُدبِرَةً * لا يُشتَكى قِصَرٌ مِنها وَلا طولُ


كعادة الشعراء العرب ابتدأ كعب قصيدته بمقدمة غزلية عفيفة ، ويعلق الأستاذ والأديب الباحث منذر شعار على هذه المقدمة قائلا : ‘ وقد بدأها بالغزل على عادة العرب ، وفي سماع رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك الغزل فقه ، فهو مباح في الإسلام سماعه إن كان بعيدا من مجون وشطط ولم يكن بامرأة معينة ‘.

Product details
  • Weight
    0.5 KG
  • 35 SAR
Add to cart

Products you may like