فَهَذِهِ أَحَادِيثُ مُحْتَصَرَة عَنْ فَضَائِلِ الأَعْمَالَ، أَحَادِيثُ تَرغِيبِ وَبَعْضَ مِنْ أحاديث الترهيب، بالإضافَةِ إِلَى بَعْضٍ أَحَادِيثِ أَحْكَامِ الطَّهَارَةِ وَالصَّلاةِ لأهميتها، وإلا فَأَصْلُ الْكِتَابِ عَنْ فَضَائِلِ الأَعْمَالِ، وَبِالإِضَافَةِ أَيْضاً إِلَى أَوْصَافِ أُمَّة مُحَمَّد ، وأُمُور الآخِرَةِ ، وَوَصْف الْجَنَّةِ ، وَالنَّارِ.
وَهَذَا الْكِتَابُ هُوَ مُتَوَسِّطٌ بَينَ الْكِتَابَين : الطُّوِيلِ الْمُمِل وَالْمُحْتَصَرِ الْمُحِلَّ ، بِحَسَبِ أَهَمِّيةِ الْمُوضُوعِ تَكُونُ الإِطَالَةُ أَوْ الإِبْحَانُ.
وترتيب أَحَادِيثَه الأَوْلَى فَالأُولَى مَثَالُ ذَلكَ : إِذَا أَرَدتَ الْوُضُوءَ فَإِنَّكَ تَبْدَأُ بالبَسْمَلَة، ثُمَّ الوُضُوء، ثُمَّ التَّشَهد، وَكَذَلكَ في تَرْتِيب فَضَائِلِ الْوُضُوءِ، أَوَّلاً يَكُونُ الْكَلَامُ عَنْ الْبَسْمَلَةِ ، ثُمَّ عَنْ فَضْلِ الْوُضُوءِ ، ثُمَّ عَنْ فَضْلِ التَّشَهِد بَعْدَ الْوَضُوءِ ، مثال آخَرُ فِي تَرْتِيب فَضَائِلِ الْقُرآن : أَوَّلاً فَضْلُ سُورَة الْفَاتِحَة ، ثُمَّ فَضْلُ آيَةٍ ، ثُمَّ الآيتين من آخر سُورَة الْبَقَرَة ، ثُمَّ فَضْل السُّورَة.