إن هذا الكتاب يتحدث عن الخلفاء الذين قُتِلوا منذ نشأة الخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وحتى سقوط الخلافة العباسية على يد التتار في خلافة المستعصم بالله سنة 656هـ ، حيث يسلط الضوء على ما أدى إلى ذلك من عوامل مختلفة داخلية وخارجية، سياسية واجتماعية، اقتصادية ودينية ، ساهمت بشكل متفاوت في رسم مسار تلك الأحداث التاريخية .
والكتاب ليس سرداً لسير الخلفاء ولا رسماً لشخصياتهم وأوصافهم ، وإنما هو دراسة تركز على قضية الخلفاء المقتولين والأسباب التي أدت إلى ذلك ، بهدف إبراز مواطن الخلل وكشف دروب الفتن ، وإظهار كيف يكون حال الأمم والبلاد عندما ينْخَرُ جسدَها سوسُ الأحقاد والفتن وتغليب المصالح الشخصية على مصلحة الأمة.