كنت كلما حزبني أمر أو ضاق صدري أعمد إلى كتابين لا ثالث لهما، فأخلو بهما، حتى تنجلي الكربة وتزول الغمة أحمل مصحفي، وكناشة السكينة هذه التي أسميتها بهذا الاسم؛ لأنها جامعة لبوح الروح، وراصدة لمفاتح الطموح، أجدني أكتب ما عساه أن يريح بالي، ويطمئن حالي حتى توافرت هذه المقالات التي هي عندي علاج لروحي من فتورها وشمعة لإيقاد شغفها، رأيت أن نتشاركها سويًا، وإياكم معشر القراء عساها أن تسد حاجة محتاج خصوصا وهي حصيلة سنين طويلة من التأمل والسعي نحو الحكمة.