ديوان الخنساء - يعقوب بن السكيت دار المحدث -الرياض

٥٥

تُماضر بنت عمرو بن الحارث بن الشريد، الرياحية السُّلَمية، من بني سُليم، من قيس عيلان، من مضر. أشهر شواعر العرب، وأشعرهن على الإطلاق. من أهل نجد، عاشت أكثر عمرها في العهد الجاهلي، وأدركت الإسلام فأسلمت. ووفدت على رسول الله (ﷺ) مع قومها بني سليم، فكان رسول الله (ﷺ) يستنشدها ويعجبه شعرها، فكانت تنشد وهو يقول: هيه يا خنساء! أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها (صخر ومعاوية) وكانا قد قتلا في الجاهلية. لها (ديوان شعر) فيه ما بقي محفوظاً من شعرها.


وكان لها أربعة بنين شهدوا حرب القادسية (سنة 16هـ) فجعلت تحرضهم على الثبات حتى قتلوا جميعاً فقالت: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم!.


هذا ديوان الخنساء بصنعة ابن السِّكيت، وكان صنَعَهُ من روايتين؛ رواية أبي الحسن علي بن المغيرة الأثرم، ورواية أبي محمد عبد الله بن أبي بكر تلميذ ابن الكلبي الأخباريّ النسَّابة المشهور.


وضمَّ هذا الديوان شروحًا عن أئمة الرواة واللغويين؛ كأبي عبيدة والأصمعي وأبي عمرو الشيباني وابن الأعرابي، وشُحِنَ بالشواهد الشعريَّة والأخبار المرويَّة، وغير ذلك ممَّا سيراه القارئ في هذا الكتاب.


وهو على صِغَر حجمِه إلَّا أنه حفظ لنا ديوان الخنساء مرويًّا عن العلماء ومشروحًا عنهم.


وهو -فيما أعلم- أقدم وأوثق شرح لديوان الخنساء عُثِرَ عليه، وهو يُنشَر اليوم بحمد الله وفضله. المحقق.

تفاصيل المنتج
  • الوزن
    ٠٫٥ كجم
  • ٥٥
إضافة للسلة

منتجات قد تعجبك