لا شك أن للوقف والابتداء أهمية بالغةً اكتسبها - ابتداء - من حرص النبي ﷺ على تعليم الصحابة قواعد أداء النص القرآني، ومنها أوقافه كما جاء في حديث أم سلمة حيث كان عليه الصلاة والسلام يقف على رؤوس الآي، مثل بِسْمِ اللهِ الرَّحِيمِ الرَّحْمَنِ ثم يقف، الْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ثم يقف، الرَّحْمَن الرَّحِيمِ ثم يقف.
ومن ثم فإن العناية بالوقف بدأت مبكرة مع الرسول ﷺ من منطلق الحرص على سلامة المعنى، ثم تبعه بعد ذلك الصحابة والتابعون، كما تجلى هذا الحرص في عمل الأئمة القراء.