يمكن القول إن قاعدة الأمور بمقاصدها من القواعد التي لم يقع خلاف بشأنها ، وقد قامت على سلامتها وقوة الإحتجاج بها أدلة كثيرة ومتنوعة، سواء المسلمين أو العقل. وفي هذا الإحتجاج بها، أدلة كثيرة ومتنوعة،سواء كانت من الكتاب أو السنة أو لإجماع المسلمين أو العقل.
وفي هذا الكتاب يدرس الدكتور يعقوب بن عبدالوهاب الباحسين، هذه القاعدة قاعدة الأمور بمقاصدها مع تنويه المؤلف بإختلاف شأن هذه القاعدة عن غيرها من القواعد، أي أنها قد كتبت فيها كتب متعددة في القديم، وفي الحديث من الزمان، وقد أولى اهتمامه -في هذه الدراسة- بالجانب التقعيدي أكثر من الإهتمام بتفاصيل الأحكام الفرعية، وبيان احتياجها للنية، أو عدم احتياجها ، إذ هي بعد ضبط القاعدة ليست إلا اختلافات في تحقيق المناط، أو في اندراج موضوع الخلاف في ضوابط القاعدة، أو عدم اندراجه.
تتألف الدراسة من تمهيد وعشرة مباحث وخاتمة. وتبحث الدراسة في بيان معنى القواعد الفقهية، ومعنى قاعدة الأمور بمقاصدها وأركانها وشروطها وأدلتها من الكتاب (القرآن الكريم) والسنة والإجماع، ودلالة العقل، كما تبحث الدراسة في أسباب تشريع المقاصد والنيات وأقسامها ومناهجها عند : أبي حامد الغزالي، عز الدين بن عبد السلام، منهج النووي، منهج إبن المنير، ومنهج إبن جزئي ومحل القصد أو النية ووقته، وتعارض القصد أو النية مع صريح اللفظ، ودفع الشبهات عن هذه القاعدة ومسائل أ أخرى ذات صلة.
