يبني المستشرق الألماني هربرت بوسِه في هذا الكتاب على ما يراه أساسا للحوار بين الأديان الإبراهيمية الثلاثة من خلال قراءته للنص القرآني. فبعد أن يقدم الإسلام والقرآن للقارئ الألماني وظروف النشأة والتكوين وحياة النبي محمد والصحابة في دولة الخلافة، يتجه إلى بناء أرضية مشتركة للتفاهم بين الأديان متبنيا تقليد أن يتمسك المؤمنون في كل دين بما يجمعهم من أخلاقيات الدين ومقاصد الإيمان وأن ينحوا تفاصيل الفرائض باختلافاتها جانبا من أجل إقامة علاقات تجمع ولا تفرق بين المؤمنين، وهو يرى أن المتوافقات بين الأديان الثلاثة تستحق أن يبنى عليها فهي كثيرة وهي مثمرة.
صدر الكتاب للمرة الأولى في نشرة المجلس الأعلى للثقافة ونفدت طبعته ونحن نعيد إصداره لأهميته الملحة في عالمنا المعاصر بمراجعة شاملة للترجمة وإضافة حواشي جديدة للطبعة السابقة.
الكتاب من ترجمة الأستاذ الدكتور أحمد هويدي أستاذ الدراسات اليهودية بآداب القاهرة.