هذا الكتاب هو عبارة عن نقل لدليل واقعي ملموس ومشاهد ومعايش ومحسوس لهذا المنهج الباطل الذي تتبعه هذه الطائفة عن طريق تناول عالم يدعي التحقيق من علمائهم والكشف عن اساليبه المنحرفة ، وصفاته المقيتة، ومناهجه الباطلة ، وحقيقته الضحلة عندما يتكلم عن اهل الحق ، ويعالج مسألة من مسائل الخلاف معهم .
هذا العالم هو المدعو اية الله ( جعفر السبحاني ) وهو احد علماء الشيعة المعاصرين الذين يدعون التحقيق والتقريب ، هذا الرجل على الرغم من كل ما يدعى فيه ، ومن كل ما يدعيه هو لنفسه من كونه عالماً محققاً مقرباً الا انه واقعاً بعيد كل البعد عن هذه الصفات ، ولا علاقة له مطلقاً بهذه الاحكام ، ولا تربطه معها أي صلة فهو متخلي عن كل فضيلة ، متحلي بكل رذيلة من الكذب والتدليس ، والغش ، والتلاعب وخصوصاً عندما يتكلم عن صحابة رسول اللهr وعن مسائل الخلاف بين السنة والشيعة .
ولإثبات هذه الحقيقة لهذا الرجل اخترت مسألة بسيطة قد تناولها هو مدعياً تحقيقها الا وهي قضية ( التثويب ) او رفع عبارة ( الصلاة خير من النوم ) في اذان الفجر لتكون الدليل ، والحجة ، والبرهان .
فهو عندما تناولها حاول بشتى الوسائل ، ومختلف الطرق المنحرفة والباطلة اثبات بدعيتها ، والحاق تهمة الابتداع بجهة محترمة ومعظمة عند اهل السنة بغية الانتقاص والطعن ، ولأجل التشكيك بما عند المخالف له في منهجه، وفي مسالكه واصوله ، وحتى يحقق مسعاه الغرضي الاهوائي الباطل هذا تلبس بالكذب ، وتسلح بالتدليس ، وامتهن المراوغة والتلاعب ، واحترف الغش والتلاعب والايهام ، ولم يبق رذيلة الا وارتكبها ، ولا فعلاً قبيحاً الا واتى به.
ولكن كما قيل ( حبل الكذب قصير ) ، ومهما طال الزمان فلابد ان ينكشف، لذا وبحمد الله وتوفيقه اثرنا ان نكون نحن الكاشفين لحقيقته فوقفنا له ولاباطيله بالمرصاد لنعرضه للعالم اجمع ، ولمن اغتر به وانخدع بمقالاته ومعروضاته على ما هو عليه دون رتوش ، او تزوير ، او بهرجة خادعة ، بل على ما هو عليه من ضحالة فكر ، وسوء مقصد ، وانحراف منهج ، ونحن هنا لم نقصد الكشف والفضح للسبحاني فقط كشخص ، وانما كان همنا ، ودافعنا الكشف عن حقيقة منهج كامل موسوم بكل رذيلة ومتصف بجميع الانحرافات تتبعه هذه الطائفة عندما تتناول أصحاب الرسولr واهل السنة في مختلف المسائل، وفي شتى الأمور محذراً الناس من الانجرار خلفهم ، والانخداع بما عندهم، او الاغترار بما لديهم منبهاً إلى حقيقة ان جميع علماء الشيعة بلا استثناء هم لنفس هذا المنهج متبعون ، ولعين الطريق المنحرف سالكون ، فاحذروهم يا أولي الالباب لعلكم من انحرافهم وضلالهم تسلمون . والله من وراء القصد .