من المعلوم عند العامَّة والخاصَّة ما لكتاب ’رياض الصالحين‘ من أهميةٍ عظيمةٍ ومَنْفعةٍ جَسِيمة، فهو كتابٌ لا يُستغنى عنه، وهو حَرِيٌّ وحقيقٌ أن يُعتنى به، شرحاً واختصاراً وتحشيةً.
وكان هذا الكتاب من أوائل شُرُوحه، وقد تميَّز بسِماتٍ جعلته يمتاز بها عن غيره من الشروح، منها:
1- الاستيعاب لجميع ما قيل في شرح الحديث، فلربما نقل شرح الجملة الواحدة من عدة شروح؛ مما يعطي القارئ تصوراً وافياً لمعاني الحديث.
2- يُظهر هذا الشرح سَعة اطلاع الشارح على ما قبله من الشروح الحديثية عامة، وحسن نقله للفوائد المنوطة بكل حديث.
3- تصريفه للكلام والمناقشة بين العلماء، ولربما مَزَجَ بين شرحين، ولولا أنه ميز كلاًّ برمز؛ لَمَا وضَحَ أنهما كلامان لمؤلِّفَين.
4- كثرة فوائده ومادته العلمية، وحسن التنسيق والترتيب، وسهولة الألفاظ والتراكيب.
5- الالتزام التام بما قاله الشرَّاح قبلَه، وعدم الخروج عما قالوه.
وغير ذلك من الميزات التي تتجلى لدى مطالعة الكتاب.