يعد كتاب (المغني) من أهم المراجع الفقهية للمذهب الحنبلي إن لم يكن أهمها على الإطلاق والمغني ليس كتاب مذهبٍ فقط وإنما هو موسوعة جامعة في الفقه المقارن والكتاب هو شرحٌ لمختصر أبي القاسم عمر بن الحسين الخرقي ، كما ذكر المؤلف ذلك بنفسه في أول كتابه
حشد فيه صاحبه الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة وتحرى مسايرة آراء الإمام أحمد بن حنبل فيما ذهب إليه من ترجيحات لكنه كان يعرض آراء المذاهب الأخرى في موضوعية علمية منقطعة النظير, فالكتاب ذو قيمة علمية ضخمة قال عز الدين بن عبد السلام:«ما رأيت في كتب الإسلام مثل المحلى والمجلى لابن حزم، وكتاب المغني للشيخ موفق الدين في جودتهما، وتحقيق ما فيهما ، ونُقِل عنه أنه قال:لم تطِب نفسي بالإفتاء حتى صارت عندي نسخة من المغني»
تمتاز: بتخريج الأحاديث المرفوعات والموقوفات، والعزو إلى بعض المواضع، وفصل متن الخرقي عن شرح الموفق، وعد المسائل، وجودة الإخراج، وحسن التنسيق.