إن الفقه في الدين أفضل الأعمال وأزكاها وأشرفها وأعظمها وأجلها، فهو معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله، ومعرفة دينه وشرعه، ومعرفه أنبيائه ورسله، والعمل بموجب ذلك إيماناً واعتقادا وقولاً وعملاً وسلوكاً وأخلاقاً.
وقد جاء هذا الكتاب مزيناً ومتوجاً بالآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الصحيحة، وقد اجتهدت أن كون مسائل هذا الكتاب في أبواب التوحيد والإيمان والأحكام وغيرها مبنيةً على الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة الصحيحة.
ومن أراد المعرفة الأدلة الشرعية فليطلبها في كتب الفقه المطولة كالمغني، والفتاوى، والأم، والمبسوط، والمدونة وغيرها من كتب الفقه والحديث.
وهذا الكتاب المقصود منه معرفة الرب المعبود، وبيان أحكام الدين، وإحياء أوامر الله تعالى في العالم كله في جميع شعب الحياة، وترغيب الناس في لزوم الصراط المستقيم.