هو أحد أهم كتب المفكر الدكتور عبد الوهاب المسيري، ونال الكتاب استحسانًا كبيرًا في الأوساط الثقافية وأوساط الشباب، إذ تتميز كتابات الدكتور المسيري بأنها تخاطب العقل وتتعامل مع الإنسان باعتباره جزءًا من الطبيعة وليس شيئًا منفصلًا عنها.
وتتميز كتابات المسيري في أنها تحاول فهم الآخر فهمًا واعيًا يعتمد على التحليل والغوص في الأعماق، وآمن المسيري بقدرة العقل على إنشاء المعرفة وأن للعقل البشري قدرات على الإبداع وليس جامدًا تصب فيه القوالب المعدة مسبقًا كما جرت العادة في التعليم الأكاديمي السائد.
وقد اهتم الدكتور عبد الوهاب المسيري بالتعمق في دراسة الفكر الغربي دراسة نقدية، واستوعب ما فيها من إيجابيات وسلبيات وأعمل حسه النقدي في التعامل معها، وتميز بربطه المنهجي بين المجالات التي تناولها بالبحث، فبدأ بالصهيونية بعد دراساته الأدبية، ثم انتقل منها إلى العلمانية ثم التحيز.
يحتوي الكتاب على مجموعة من الدراسات المتنوعة للأدب من شعر ونثر، وتتنوع هذه الدراسات في شكلها ومضمونها وحتى في منهجها، مع تناولها جميعًا لقضايا فكرية مختلفة ومتنوعة، والتزامها بمنهج يمنعها من إطلاق أية تعميمات من دون القراءة المتمعنة للنصوص.
وفي كتاب في الأدب والفكر: دراسات فى الشعر والنثر يلتزم المسيري بمنهج التجريد للنموذج الكامن للإدراك في كل تفاصيل النص وجزئياته، ثم يحوله إلى نموذج تحليلي يستخدم في قراءة النصوص، ويتناول الكتاب عددًا من الإشكاليات مثل علاقة الأدب بالسياسة وكذلك بالصراع العربي الإسرائيلي.
