مجلة تراثية فكرية محكّمة تصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة، اتخذت طابعاً معرفياً يتأسس عن فكر عربي إسلامي متبنيه حقولاً علمية شملت الاختصاصات الإنسانية لغةً وشعراً وتاريخاً ونقداً وفناً وكذلك العلوم الصرفة المختلفة فضلا عن الاحتفاء بشخصيات أغنت تراثنا العربي والإسلامي وأسهمت بالحفاظ على هويته منذ إصدارها عام 1971 وقد ترأس تحريرها ثلة من العلماء والأكاديميين العراقيين البارزين وهي مستمرة بعطائها حتى الوقت الحالي من دون انقطاع أو توقف عن الصدور على الرغم مما مرّ به العراق من ظروف وهي تعتمد في نشرها للدراسات والأبحاث المقدمة اليها على هيأة استشارية لأساتذة أجلاء من مختلف الاختصاصات العلمية وتعتمد شروطاً للنشر تلتزمها على وفق معايير ارتأتها لتكون ذات سمة من الرصانة تضعها في مصاف المجلات التي تعنى بالتراث وتحرص على علمية دراسته. ويتواصل معها باحثون من داخل العراق وخارجه كي تنشر نتاجهم وهي متوخية الدقة العلمية والأكاديمية في الطرح سعياً لخلق ألفة ثقافية بين التراث والمعاصرة عاقدة الرهان لفتح نوافذ جديدة لما تجود به أبوابها من بحوث وما يمليه على قرائها دورها الريادي في دراسة التراث دراسة مستفيضة وفق رؤى متفردة وجديدة .
مِن مقتضياتِ العملِ البحثيِّ بشكلهِ العام الاهتمام الكبيرُ بما يُقدِّمه المحقِّقون َ والباحثون حرصاً على نيلِ أعلى مراتب الرُّقيِّ والتقدِّم في مجالِ البحثِ العلميِّ، وكان من حُسن التوفيق أن يحظى هذا الحقلُ المعرفيِّ بنخبةٍ متميزةٍ من المجلَّاتِ العلميةِ التي تعنى بنشر البحوث في تخصُّصاتٍ مختلفة من جهةٍ أخرى، جعل الحاجة تزدادُ بل أصبحتْ الحاجةُ مُلحَّةً للحصولِ على المعارف الدقيِّة بمجالاتٍ علميةٍ متباينةٍ ، ولعلَّ امتياز عَصرَنا بسرعةِ دوران عجلة التناميِّ الفكريِّ والتطور العلمي، ما يستدعي كل باحثٍ الحصولَ على المعلوماتِ المطلوبةِ بشكلٍ أسرعَ وأشمل وبجهدٍ أقل؛ ليكونَ قادراً على مواكبةِ الأحداثِ والتغيِّراتِ السريعةِ.
وعن سلسلة ”دراسات وتحقيق “التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار صدرت حديثاً كتاب ” النصوص المحققة في مجلة المورد — ١٩٧١ م — ٢٠٢٤ م “استخراج وترتيب الباحث والكاتب حيدر كاظم الجبوري، بأربعة وعشرين جزءاً. أعتمد الباحث في استخراج النصوص المحققة على خطوات عدة:
