الحمدﷲ رب العالمين وكفى والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه والسلام وعلى عباده الذين اصطفي ثم أما بعد :
فعمل ابن آدم لا يخلو من الخطأ والزلل والوهم والشك والريب، وإن اجتهد ما اجتهد.ومرد ذلك لقصور في العلم وقلة في الفهم وفوق كل ذي علم عليم.
ولقد اجتهدت في هذا الكتاب قدر الطاقة فمحصت الأسانيد وحققت وتتبعت الشواهد ووضحت النقل وأسندت القول. وكنت لا أنوى إخراجه حتى أجمع ما تيسر من الأحاديث القدسية في كتب الأثر .. لكن هيهات. ورأيت إن ظللت على هذا الحال فلن يخرج الكتاب أبداً .
فرأيت أن أخرج الكتاب ثم إذا شاء الله أن أطبعه مرة أخرى أضيف ما استجد من الأحاديث القدسية وأصحح ما وقعت فيه من الزلل والخطأ والوهم والله هو المسؤول أن ينفع به ويجعل هذا الجهد خالصاً لوجه الكريم وألا يحرمنا الأجر فله سعيت.