فهذا كتابي ((إصلاح خطأ المحدّثين في الكتب السِّتَّة)) استخرجته من كتابي «أوهام المحدثين الثقات»، وزدت عليه أحاديث أخرى، لم أكن أودعتها في كتاب «الأوهام»، وظل هذا البحث حبيسًا عندي سنوات عِدَّة، وشاء الله تعالى بحكمته وفضله أن أظهره الآن.
هذا، وليس هذا الكتاب في تصحيح الأحاديث وتعليلها من جهة الأسانيد، وإنما يعتني في المقام الأول بمتون الأحاديث، وبيان الأوهام والأخطاء التي وقع فيها الرواة من جهة ألفاظ الحديث ومتونها، وأغلب هذه الأخطاء ليس من جنس العِلّة القادحة في قبول الأحاديث أو ردها، وإنما تتعلق بشأن الاحتجاج باللفظ الذي أخطأ فيه راوي الحديث.