الكتاب يحتوي على مادة ثرية، ونقولات كثيرة عن المختصين في علم الحديث، مع الدقة والأمانة العلمية، ومناقشة الأقوال، وإضافات المؤلف في بعض المسائل. واستفاد بعض المؤلفين في علم مصطلح الحديث من كتاب البحر الذي زخر ونقلوا منه في مؤلفاتهم. نظم السيوطي ألفيةً في علم مصطلح الحديث، جمع فيها قواعد هذا العلم، في أسلوب سهلٍ، سَلِسٍ، جَزْلٍ، وضمنَّها مقدمة ابن الصلاح، وزاد أضعاف ذلك، ثم تولى شرح هذه الألفية بنفسه في هذا الكتاب، لكنه لم يتم شرحها، فلم يشرح منه إلا سبعة عشر نوعا من الأنواع المذكورة في ألفيته، وهي: الصحيح، الحسن، الضعيف، المسند، المرفوع، الموقوف، المقطوع، الموصول، المنقطع، المعضل، المرسل، المعلق، المعنعن، الإخوة، الألقاب، المؤتلف والمختلف، المنسوب إلى خلاف الظاهر.