فهذا من أمتع الشروح وأقدمها وأوجزها لكتاب: «رياض الصالحين»، للإمام النووي رَحِمَهُ اللهُ، أَلَّفَه العلامة ولي الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الديباجي العثماني الشافعي، الملوي، المنفلوطي (ت بعد ٧٧٥ هـ)، اجتهدنا في تحقيقه على نسخته الخطية الوحيدة التي وصلتنا، كما اجتهدنا في تحقيق: «رياض الصالحين» على نسخ خطية قديمة عتيقة، وجمعنا بينهما هنا؛ تيسيرًا على القارئ الكريم؛ إذ تصعب الاستفادة من الكتاب دون متنه.
وها نحن نقدم بين يدي تحقيقنا للشرح والمتن بتقديمات لازمة عرفنا فيها بـ«الرياض»، ومؤلفه، والنسخ التي اعتمدنا عليها، ثم بالملوي، وشرحه، ونسخته الوحيدة، وختمناها بأسطر يسيرة في ما يحتاج القارئ لبيانه من منهجنا في التحقيق