رواية شهريار - أ.خلف بن سرحان القرشي

٥٠

اتجهت لمقهى لا يبعد كثيرا عن مطعم طارق، طلبت قهوة وتناولت صحيفة كانت ملقاة هناك لفت نظري أن بها ملحقا ثقافيا.

ومن المصادفات العجيبة أني وجدت به مقالة مطولة تسبر أغوار قصة ألف ليلة وليلة، ضمنها كاتبها اقتباسا للشاعر نزار قباني يقول فيه:

وأود أن أعترف أن شعري قدمني للناس تقديما خطرا، وصبغ سمعتي بالأحمر الفاقع وساعد على ترسيخ صورتي الشهريارية في رؤوسهم إن شهريار في 

نظري بريء من كل الجرائم المنسوبة إليه. ومن حقه أن يطالب بإعادة محاكمته وإعادة اعتباره وحين ستعاد محاكمته في القرن العشرين على ضوء علم النفس سيتيين أن الرجل لم يكن قاتلا، 

وإنما كان مضطرا إلى القتل بدافع الملل ملله من حريمه وملله من حاشيته، وملله من عشرات الأجساد التي كانت تحمل إليه كل ليلة كما تحمل أطباق المشهيات.

إن شهريار كان فنانا وكان إنسانا وكان وهذه هي النقطة الهامة في شخصيته أحادي النظرة في الحب كان يبحث في أعماقه عن امرأة واحدة تحبه لا لأنه ملك، ولا لأنه صاحب قوة وسلطان، ولكن لذاته.

صورت بجوالي ذلك الاقتباس، لعلي أجد فرصة ذات يوم أسأل عنه شهريار.


المؤلف أ. خلف بن سرحان القرشي 

تفاصيل المنتج
  • الوزن
    ٠٫٥ كجم
  • ٥٠
إضافة للسلة

منتجات قد تعجبك