فإن من أجل ما صنف في علم مصطلح الحديث متن نخبة الفكر وشرحه نزهة النظر للحافظ ابن حجر ، فقد قَبِله العلماء واحتفلوا به، وكثر شارحوه وناظموه والمستدركون عليه ، ومن تلك الجهود العظيمة هذا الكتاب الذي بين أيدينا ، وهو : حاشية الإمام سري الدين محمد بن إبراهيم، ابن الصائغ الدروري رَحمَهُ اللهُ، وهي حاشية نفيسة، حوت مسائل مهمة، واستدراكات قيمة ، ولم يهتم بها كما اهتم بحاشيتي تلميذي الحافظ ابن حجر : ابن قطلوبغا وابن أبي شريف، مع أن غالب نسخها مقرونة بهما، وتابعة لهما ؛ لأنها كثيرة التعقب لهما والاستدراك عليهما، مع ما فيها من الفوائد الجليلة.