كل القلوب إلى الحبيب تميلُ .. ومعي بذلك شاهدٌ ودليلُ، أما الدليلُ، إذا ذكرت محمداً .. فترى دموع العارفين تسيلُ.. بأبي أنت وأمي يا رسول الله، يا من أرشدنا إلى الصراط المستقيم، يا خير قدوة للبشر، فكما قال ابن حزمٍ: ” مَنْ أراد خيرَ الآخرة، وحكمة الدنيا، وعدل السيرة، والاحتواء على محاسن الأخلاق كلها، واستحقاق الفضائل بأسرها، فليقتدِ بمحمدٍ رسول الله ﷺ”.
إن الوقوف على شمائل النبي عليه الصلاة والسلام وخصاله وصفاته بات اليوم من الواجبات المحتمات على كل مسلم ومسلمة؛ لعلَّنا نُوفي بعض حقِّ رسولنا عليه الصلاة والسلام علينا، وقد قيل من عمل لكم معروفًا؛ فكافئوه؛ فكيف ونبيُّنا المبجَّل قد عمل لنا أفضل الأعمال، وأزكاها، وأنماها، وهو إيماننا بهذا الدين الحنيف، الحقِّ، ذي التعاليم السامية، والمبادئ الربانيَّة العظيمة؛ يقول القاضي عياض في بغية الرائد: "إنه لا ينفك أحد من إنعام رسول الله ﷺ؛ لأن الله تعالى بعثه للناس كافة، وهداهم، ورحمهم به؛ فكلهم تحت نعمته، والثناء عليه فرض لا يتم الإسلام إلا به".
سفر قيّم يقع في مجلدين
جمع جملة من شمائل وأخلاق النبي الكريم ﷺ بأسلوب أدبّي بليغ مع توجيهات نافعة من فضيلة الشيخ: علي بن عبدالخالق القرني