«كان سديد الفتاوى والتحريرات، له فتاوى لو جمعت لجاءت في مجلد ضخم، لكنها لا توجد مجموعة ويا ليتها جمعت، فإنها عظيمة النفع».
قالوا عن المؤلف -رحمه الله- ( منقولة من كتاب في ترجمة الشيخ ابا بطين تاليف علي العجلان تقديم الشيخ صالح الفوزان حفظه الله ):
قال عنه الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: « عالم نحرير من أكبر علماء هذه الدعوة المباركة "دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب"».
وقال أيضا: « وكان لعالمنا الشيخ عبدالله أبا بطين إسهام كبير في تأييد هذه الدعوة المباركة ونشرها والذب عنها».
كان بينه وبين الشيخ عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله صاحب فتح المجيد مراسلات علمية يذيلها بعبارات تدل على علو مكانة الشيخ أبا بطين العلمية.
قال العلامة محمد بن حميد رحمه الله صاحب كتاب السحب الوابلة عن شيخه العلامة أبا بطين رحمه الله في وصفه لتعليمه: « وكان يقرر تقريرا حسنا، ويستحضر استحضارا عجيبا، إذا قرر مسألة يقول: هذه عبارة المقنع أو زاد المقنع كذا، أو أبدل لفظة كذا مع شدة التثبت والتأمل».
وقال أيضا بيانا لسعة اطلاعه: « وأما اطلاعه على خلاف الأئمة الأربعة، بل غيرهم من السلف والروايات والأقوال المذهبية، فأمر عجيب ما أعلم أني رأيت في خصوص من يضاهيه، بل ولا من يقاربه».
وقال رحمه الله بعد وفاته: « وبموته فُقد التحقيق في مذهب الإمام أحمد فقد كان فيه آية، وإلى التحقيق النهاية فقد وصل فيه إلى الغاية».
وقال تليمذه المؤرخ ابراهيم بن عيسى في معرض وصفه له وثنائه عليه:
«مهر في الفقه وفاق أهل عصره في إبان شبيبته...باشر القضاء سنين عديدة بحسن السيرة، والورع والديانة والصيانة والعفاف، وأحبه عامة الناس وخاصتهم وقرأوا عليه وانتفعوا به، وكان جلدا على التعليم والتدريس لا يمل ولا يضجر، ولا يرد طالبا كريما سخيا، ساكنا وقورا دائم الصمت قليل الكلام كثير التهجد والعبادة ... وكان حسن الصوت، وكتب كثيرا من الكتب الجليلة بخطه الحسن المتقن المضبوط».
وقال الشيخ سليمان بن سحمان في وصفه للشيخ أبا بطين: « وحيد زمانه، وفائق أقرانه، وفارس المعاني والألفاظ، وأوحد الأجلة الحفاظ، ذي الهمم السنية، والمفاخر العلية، مفتي الديار النجدية، نادرة العصر وزينة الدهر».