منهج تحقيق كتاب «إتحاف السادة المتقين» للعلامة الزبيدي:
1-اعتمدنا في تحقيق الكتاب على نسختين، إحداهما مطبوعة، والأخرى مخطوطة:
(أ) أما النسخة المطبوعة فهي طبعة الميمنية بالقاهرة عام (1311هـ / 1893م)، بتصحيح العلامة الشيخ محمد الزهري الغمراوي (ت1367 هـ)، في 10 مجلدات كبار، وقد ذكر مصححها أنها طبعت عن النسخة المكتوبة بخط المؤلف. ووُضع بهامشها متن الإحياء كاملاً.
(ب) أما النسخة الخطية فهي ليست شاملة لجميع أجزاء الكتاب، وفيها نقص في بعض المباحث، حيث عثرنا على أجزاء متفرقة تفي بالمطلوب، بينّاها في المقدمة، واستفدنا من هذه النسخة الخطية الناقصة في تصحيح بعض أخطاء الطبعة الحجرية واستدراك ما وقع فيها من نقص، ولذا أهملنا ذكر معظم الفروق بين المطبوعة والمخطوطة. وهذه النسخة بخط الشارح الزبيدي، ومكتوبة بخط فارسي جيد، وعدد الأسطر في كل صفحة يتراوح بين 20 ج– 25 سطراً، وبها ضرب على أسطر كثيرة، بالإضافة إلى ما استدركه أو زاده المؤلف في الحاشية، وقد ميز الشارح متن الإحياء بوضع خط فوقه.
2 – قارن المحققُ بين نص الزبيدي وبين نصوص المصادر التي ينقل عنها، وذَكَر الفروق بينهما عند الضرورة، وساعده في ذلك أن أكثر مادة الكتاب هي نقول عن أمهات الكتب السيّارة، وما استدركه من نقصٍ أو سقطٍ من هذه المصادر وكان ضروريًا للسياق أثبته بين معقوفين [...]. 3 – ذَكَرَ في الهوامش المصادر التي نقل عنها الزبيدي ووثَّق نصوصها، واقتصر على المطبوع من الكتب دون المخطوط إلا عند الضرورة، وذَكَرَ رقم الجزء والصفحة واسم الطبعة؛ ليسهُل الرجوعُ إليها عند الحاجة.
4 – خرّجَ الآيات القرآنية داخل النص.
5 – خرَّجَ الأحاديث النبوية المرفوعة وآثار الصحابة وأقوال التابعين ومَن بعدهم. أما الأحاديث المرفوعة فاقتصر -غالبًا- على المصادر التي يذكرها الزبيدي، ولم يزدْ عليها إلا ما تدعو الحاجة إليه، كالعزو إلى مصدر مفقود أو وجود فائدة زائدة أو غير ذلك. واكتفيى برقم الجزء والصفحة دون اسم الكتاب والباب ورقم الحديث قصدًا للاختصار. أما آثار الصحابة وأقوال التابعين والحكماء ومشايخ الصوفية وغيرهم والحكايات الواردة في الكتاب، فعزاها إلى مصادرها المسندة غالبًا، أو غير المسندة قليلاً، وهناك عددٌ من الآثار والأقوال والحكايات لم يقف عليها في غير الإحياء.
6 – خرَّج المحققُ الأشعار التي استشهد بها الغزالي أو زادها الزبيدي، فإن كانت في ديوان مشهور اكتفى بعزوها إليه، فإن كان الشاعر معلومًا ولم يُجمَع شعره في ديوان أو كان الشعر مختلفًا في نسبته خرَّجه من كتب اللغة والأدب والتاريخ والتراجم. فإن كان قائله مجهولاً قال المحقق: «لم أقف على قائله».
7 – شرح المحققُ كثيرًا من المصطلحات العلمية وأسماء البلدان الواردة في الكتاب إتمامًا للفائدة واتباعًا للمنهج العلمي الحديث، ورجعَ في لك إلى المصادر المعاصرة وبيّن أسماء البلدان ومواقعها الحالية.
8 – استدركَ العبارات التي لم يذكرها الزبيدي من متن الإحياء، وذلك حتى يكون المتن تامًا لا نقص فه ولا خلل، واعتمد في تصحيح متن الإحياء على النص الذي في حاشية الإتحاف بطبعة الميمنية، وطبعة دار المنهاج.
9 – نبَّهَ على بعض الأخطاء العلمية التي وقع فيها الزبيدي، سواء في تخريج الأحاديث أو تراجم الأعلام أو ضبط أسمائهم ونحو ذلك.
10-قام الأخوان الكريمان، عثمان النابلسي ومحمد الشيخ حسين، بمراجعة الكتاب كاملاً، مع الرجوع إلى أجزاء مخطوطة لم تتوفر لدى المحقق، وترجما للغزالي مع ترجمة الزبيدي.
11-قدّم المحقق بترجمة وجيزة للإمام الزبيدي، وأثبتَ ترجمتين له لمن أراد التوسع.
12-قامت الدار بفهرسة الكتاب كاملاً. **ملاحظة: فهرس الموضوعات لكل كتاب مثبت في آخر الكتاب وأما الفهرس التفصيلي للكتاب سيصدر منفصلاً عنه في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ويمكن للقاري أن يشتري الكتاب بالفهرس التفصيلي أو بدونه، حيث أن الفهارس تقع في 3 مجلدات كبار (فهرس الآيات والأحاديث والآثار والأعلام). وهذا ما استقر عليه رأي الدار بعد مشاورات تخفيفاً على الطلبة والقراء الكرام. ومرحباً بالجميع.