فيعود اهتمام الشيخ بالمذاهب المعاصرة إلى ما قبل أكثر من أربعين سنة، وذلك حين كتب (الموجز في الأديان والمذاهب المعاصرة بالاشتراك مع أ. د. ناصر العقل حفظه الله، ثم تواصلت متابعة لدراسة المذاهب الفكرية المعاصرة حين كلف بوضع مقرر دراسي في (العقيدة والأديان والاتجاهات المعاصرة بالاشتراك مع بعض الزملاء، وتم طباعة هذه الدراسة كمقرر دراسي تحت هذا العنوان .
ثم درس المذاهب الفكرية لسنوات طويلة في كلية التربية للبنات، وفي قسم الدراسات الإسلامية في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية للطلاب ثم تعمق بدراستها حين درس الفلسفة الحديثة والمعاصرة لطلاب الدكتوراه
وقد راء حاجة الطلاب إلى كتاب يجمع شتات هذه المذاهب والتيارات الفكرية، فجمع خلاصة ما وقف عليه في هذا الموضوع وراعى سهولة الأسلوب، ووضوح العبارة، وحسن العرض والترتيب وأسماه : دراسات في المذاهب والتيارات الفكرية المعاصرة)؛ لأن هذه التسمية هي الموافقة لمضمون الكتاب.
وقد اعتمد في هذا الكتاب على المصادر الأجنبية المترجمة إلى العربية، والمصادر العربية المهمة. وقد وُضِعَ هذا الكتاب وفق الخطة الدراسية لتخصص الشريعة والدراسات الإسلامية، الموافقة للمعايير الأكاديمية المحتوى برامج الشريعة في مؤسسات التعليم العالي المعتمد في الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي.
واشتمل الكتاب على الموضوعات التالية: مقدمات في المذاهب والتيارات المعاصرة، والغزوالفكري، والاستشراق ،والتنصير ،والتغريب والصهيونية والماسونية والوجودية والعقلانية والعلمانية، والليبرالية
والإلحاد ،المعاصر، والرأسمالية، والعولمة، والديمقراطية.
ولا يخفى أهمية دراسة هذه المذاهب والتيارات خاصة في هذا الوقت الذي تتعرض فيه الأمة الإسلامية لغزو فكري منظم يستهدف عقيدتها وأخلاقها وقيمها، والأخطر أن هذه المذاهب
قد وجدت لها دعاة من أبناء جلدتنا، وممن يتسمون بأسمائنا ويعيشون بيننا. هذا، وقد تم تحكيم الكتاب من قبل بعض الباحثين المختصين
