لما صَعُب على كثيرٍ من طلبة العلم فهم كتاب الإيضاح للعلامة الخطيب القزويني، وصعب عليهم استخراج كنوز إشاراته من معادن عباراته، جاء هذا الكتاب شارحًا لمشكلاته، مناقشًا ومجيبًا لاعتراضاته، متممًا لشواهده، مكملًا لفرائده ومقاصده، معقبًا على آراء البلاغيين في المسائل الخلافية، سيما اعتراضات الخطيب على السَّكاكي، وقد اعتمد مصنفه على كثير من المصادر البلاغية واللغوية، ولم يقتصر على مصادر الإيضاح بل تعداه لغيرها، فقد حوى بين ثناياه الكثير من ردود شراح المفتاح التي فقدتها مكتبات الإسلام، فهذا الكتاب حفظ لنا عبارات وأسماء كتب لم نكن نعلمها حتى جاء ذكرها في هذا الكتاب.