كلُّ بيتٍ فيها قصيدةٌ لوحدهِ! تنادِي قارئها أن يأتيَ على البيتِ الذي يليهِ حتَّى القصيدة بأسْرها! فبهذِهِ القصَيدةِ وأقرَانِها؛ فليتسَامرِ العُقلاء!
وبهذِهِ القصيدةِ وأمثالِها؛ ليأنسْ متابِعي الأدبِ والشِّعْرِ والشُّعَراء! وعلى هذه القصيدةِ وأشباهِها؛ ليحرصْ طُلَّابُ العلمِ النُّجَبَاء!
وبآدابِهَا فلْيُرْبِّ الأمَّهاتُ (أولَادَهُمْ) والآباءُ! إنَّها للمُستَوحشِ في صَحْراءِ الحياة؛ مؤنِسًا! وللمُسَافرِ سفرَ الدّنيا والآخرة؛ حاديًا!
هيَ قَصِيدةٌ عَظِيمةُ النَّفْع! جمَّةُ الفَوائِد! تحثُّ عَلى (طَلبِ العِلمِ)، وتُرَغِّبُ فيه، وتدْعُو إلى الإخلَاصِ فيهِ والدَّعْوةِ إليه، وقدْ دلَّلَ فِيها -رحمَهُ اللهُ- عِلى صحَّةِ ما قالَ ببراهينَ قَاطِعَة، وأَدِلَّةٍ قائمةٍ وَوَاضِحَة