الصنعاني رحمه الله في كتابه هذا قد سار على سَنَن الشارح الإمام ابن دقيق العيد؛ فكانت مادته العلميَّةُ مليئة بالمباحث الأصولية ان الغامض والمشكلات الله مليئة بالمباحث الأصولية، وبيان الغامض والمشكلات مما وقع في شرح العمدة، فكان يحق زاخراً بالفنون، مليئاً بالفوائدِ والعلوم، تماماً كمادَّة شرح الإمام ابن دقيق العيد، رحمهما تعالى.
ولم يكتب لهذا العِلقِ النَّفيس الإنتشار بين أهل العلم؛ مع أن مؤلفه إمامٌ مشهورٍ؛ لكون طبعته لم ترق للتحقيق العلمي الرصينِ الذي تهفو إليهِ نفوس أهل العلم، إلى جانب قِدَمِ الطَّباعة وما فيها، فكان "العُدَّة" من بابَةِ "شرح العمدة"، اتفقا علو شأنهما علماً، وقلة العناية بنصهما تحقيقاً وضبطاً.
فتوجه العزم مستمداً من الله والتوفيق في هذا العمل على إستكمال شروط إخراجه كما أراده مؤلّفاه؛ مِنْ سلامه نص، وعزوٍ وتخريج، ووقوف على نُسخ خطيَّةٍ متقنة في نشره ثم تيسير تناوله من خلال صنع الفهارس العلميّة المتنوعة، والتي افتقدتها مجموعةً كُلُّ طبعات الكتاب السابقة.
