تشكل التفسير الكلاسيكي تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ / 1035م ‏ مركز نماء للبحوث والدراسات

٦٠

لأن «تشكل التفسير الكلاسيكي» أول دراسة شاملة عن تفسير الثعلبي تبين أهميته وأثره بين ‏كتب التفسير، بعد أن نالته أيادي النقد بالثلب والسلب حتى غدا في أعين الباحثين قليل الأهمية مليئًا ‏بالترهات والخرافات، في حين أنه يعد أساسًا لكتب التفسير المتأخرة عنه، التي استفادت منه تأثرًا أو ‏نقلًا أو اختصارًا.‏

ففي مواجهة المادة التفسيرية السابقة على «الكشف»، والتي لا ينفك حجمها يتزايد، انطلق ‏الثعلبي في تنظيمها وترتيبها وإثرائها؛ إذ لم يعد تفسير القرآن كسابق عهده، بعد أن حلّ العصر الكلاسيكي ‏للمصنفات الموسوعية، وصار بإمكان المفسر أن يتحدث عن أي موضوع طالما أنه متعلق بكلمة قرآنية ‏أو مفهوم قرآني. ‏

وبذلك أعاد الثعلبي تعيين ما يمكن وما يسوغ إدراجه في تفاسير القرآن، وأضحى لدينا ولأول مرة ‏في تاريخ تفسير القرآن، عناوين فرعية في متن التفسير غير أسماء السور نفسها، ويتناول عددٌ كبير من ‏الفصول مسائلَ فقهية، وهو أمر غير مستغرب بالنظر إلى كثرة الآيات القرآنية التي تتناول هذه المسائل.‏

تفاصيل المنتج
  • الوزن
    ٢ كجم
  • ٦٠
إضافة للسلة

منتجات قد تعجبك