العلل للأمام الدارقطني وهو من هو في الضبط و التحقيق جمع فيه صاحبه علم جم في علل الرجال و هو عمدة المحققين في هذا الفن و من اعظم كتب العلل المطبوعة.
الكتاب في غاية الإتقان والنَّفاسة، ودرة ثمينة قلما توجد في هذا الفن، وقد وضع فيه الدارقطني خلاصة علمه، وأبان العلل بأسلوبٍ يجلي العلة ويبرزها، ويمتاز كذلك عن بقية الكتب المطبوعة في هذا الفن ويزيد عليها سعة وشمولا واستيعابا وتنظيما، وقد أثنى عليه العلماء.
ويحتوي كتاب العلل للدارقطني الذي بين أيدينا الآن على حوالي: " 177"، مسنداً تقريباً، تضم أكثر من " 4128 "، سؤالاً (1)، وقد اشتملت السؤلات على جميع أنواع العلل المختلفة الخفية والظاهرة.
يقول الذهبي: "إن شئت أن تبين براعة هذا الإمام الفرد، فطالع العلل له فإنك تندهش ويعلو تعجبك"، ويقول الحافظ ابن كثير: "جمع أزمّة ما ذكرناه كله الحافظ الكبير أبو الحسن الدارقطني في كتابه في ذلك، وهو من أجل كتاب بل أجل ما رأيناه وضع في هذا الفن، لم يسبق إلى مثله وقد أعجز من يريد أن يأتي بشكله فرحمه الله وأكرم مثواه" وذكر السخاوي: "أنه أجمعها".