يتناول الكتاب حركة الرواية الحديثية وحركة النقد المصاحبة لها منذ تلقي الصحابة رضي الله عنهم الحديث عن النبي ﷺ إلى أن صارت الرواية مدونة في الكتب الحديثية المعروفة في القرن الثالث الهجري وأهمها صحيح البخاري جاء الكتاب في أربعة فصول:
الأول: من النبي ﷺ إلى الصحابة رضي الله عنهم.
الثاني: من الصحابة رضي الله عنهم إلى التابعين.
الثالث: من التابعين إلى أتباع التابعين.
الرابع: من أتباع التابعين إلى الكتب الحديثية المشهورة.
وفي كل فصل يعرض الكتاب معالم تطور الرواية وانتشارها، مركزاً على مظاهر الطبيعية فيها، وروايتها بانسيابية وتلقائية، بحيث يظهر للقارئ بلا شك انتفاء مظاهر التزوير والتلفيق في حركة الرواية والنقل.
ويعرض الكتاب كذلك للسلطة النقدية التي صاحبت حركة الرواية، مركزاً على الأدوات النقدية التي استعملها نقاد الحديث في تمحيص الروايات والتدقيق فيها حتى تنقل سالمة صحيحة، ومعتنياً كذلك بما سماه "سلطة النقد" التي كانت مخيفة للرواة في كثير من الأحيان، الأمر الذي يعكس مدى التحرز والتحري اللذين احتفت بهما حركة الرواية في القرون الثلاثة الأولى من تاريخ الإسلام.