مدينة الرسول ﷺ كأنك فيها، وأحداث حياته كأنك تراها
في المدينة يتحدث إليك كل شيء فيها عن رسول الله ﷺ، وأيام عمره المباركة عليها.
كل مكان هناك يقول لك: كان رسول الله ﷺ هنا، أتى من هذا الطريق، وجلس في هذا المكان، وصلى في هذا المحراب، واستقبل هذه السارية، وصعد هذا المنبر.
هذا مسجده، وهذا محرابه، وهذا منبره، وذاك بيته وقبره.
في المدينة تفرقت أحداث حياته ﷺ في أماكنها ، فعلى كل جبل قصة، وفي كل بيت حكاية، وفي كل شعب وواد حادث وحديث.
وكان من أعظم نعم الله عَلَيّ أن عِشتُ في المدينة المنورة شطراً من عمري أقرأ تاريخها، وأستوري مؤرخيها، وأتتبع خطوات رسول الله ﷺ في أماكنها،
وأستنطق المكان ما كان فيه، وأستميله ما شهد به.
ثم رويت ذلك في هذا الكتاب، ولعلي حركت به إلى المدينة شوقاً، به وأذكيت عزماً، وسددْتُ بعض الحاجة في التعريف بالمدينة وتاريخها ومواقع أحداث السيرة فيها.
