هذا الكتاب يقدم قيماً جديدة حقاً، لذوق أدبنا ودرسه ، تحررت فيها الدراسة من أحكام النقاد القدامى وأذواقهم الأدبية وموازينهم النقدية ، فنظرت في الأدب الجاهلي بمفهوم جديد يميز بين شاعر القبيلة وشاعر البلاط والشعراء الصعاليك ، وشعر الخضرمة والانتقال.
ثم تابعت سير الحياة بأدبنا حتى العصر الحاضر، فقدمت قيماً جديدة للمعاصرة في مفهومها الزماني والمكانى، ومنطق التطور، وحرية الأديب بين الالتزام والإلزام، والفن للفن والفن للحياة، وثورية الأدب.
وبقدر ما تكشف هذه الدراسة عن حتمية الصلة بين الأدب والحياة، تدعو إلى إعادة النظر في المفاهيم الطارئة المحدثة والأحكام التقليدية الموروثة، بوعى مرهف وفكر حر يلائم كرامتنا العقلية ونظرتنا الجادة المكبرة لمكان الأدب في حياتنا.