منهج الجدل والمناظرة في تقرير مسائل الاعتقاد 1/2

١١٠

 إذا كان كتابي الأول : منهج الاستدلال على مسائل الاعتقاد عند أهل السنة والجماعة قد عالج أو شارك في معالجة قضية مهمة وملحة تشغل حيزًا كبيرًا من تفكير المعرفة الإسلامية، ألا قضية تحديد المصادر التي تُستقى منها مسائل الاعتقاد الكتاب والسنة والإجماع والعقل والفطرة، ومنهجية التعامل مع هذه المصادر بطريقة موضوعية وسهلة بعيدة عن شقشقة أهل الفلسفة والكلام، وشطحات غلاة الصوفية. وقد لقي ذلك العمل قبولًا واستحسانًا واسعا دل على ذلك نفاد الطبعات الثلاث الأول من الكتاب والرابعة على وشك النفاد، وذلك في زمن يعد وجيرا نسبيا، وما تفوه به كثير من طلبة العلم والأكاديميين من كلمات الثناء والإعجاب، والتي سمعتها أو نُقلت إليَّ، راجيًا أن يكون ذلك من عاجل بشرى المؤمن. أقول: إذا كان هذا هو منهج الاستدلال في تحقيق هدفه، وتلقي الكثيرين له بالقبول فإن الكتاب الذي بين أيديكم الآن منهج الجدل والمناظرة أعده تكملة للعمل السابق أو جولة ثانية تأتي متممة للجولة الأولى؛ بالكتاب الأول تقريري والثاني دفاعي؛ يدافع عن عقائد أهل الحق بطريق من طرق الدفاع المتنوعة؛ ألا وهو الطريقة الجدلية، مدعمًا ذلك بما ينبغي الالتزام به من قواعد الجدل وأحواله والتحلي به من الآداب والأخلاق، حريصًا على جمع - أو تتبع - ما تيسر لي من المناظرات الواردة في الكتاب والسنة وعن الصحابة، وما ورد عن العلماء من كافة الطوائف؛ إذ كان في كلامهم نصر للحق وتأييده، فإن الحكمة ضالة المؤمن أنًّي وجدها فهو أحق بها ولم أنس أن اقدم لذلك بمقدمات شملت: تعريف الجدل ومرادفاته في اللغة والاصطلاح، ثم بيان نشأته، وتاريخه في البشرية، وحكمه شرعًا، ثم حظ الفرق الإسلامية منه.  

تفاصيل المنتج
  • الوزن
    ٣ كجم
  • ١١٠
إضافة للسلة

منتجات قد تعجبك